عاملات الفلاحة في سليانة: وضاعت حقوقنا بين الحقول.. !
لازالت وضعية النساء العاملات في القطاع الفلاحي بجهة سليانة لم تراوح مكانها على غرار وضعية العاملات ببقية مناطق الجمهورية .
فمنذ ساعات الفجر الأولى يتوجهن مسافات بعيدة وسط برد الشتاء نحو الحقول بحثا عن قوت عيشهن وتزويد السوق بسواعدهن بمختلف أصناف الخضروات والغلال.
10 كيلومترات شرق مدينة الكريب وسط الحقول المنبسطة التقينا ببعض العاملات في المزارع الفلاحية وحدثننا بحرقة عن واقع المرأة العاملة في الفلاحة بين تهميش الدولة وهضمها لحقوق المرأة العاملة في القطاع الفلاحي وبين غلاء المعيشة دون مراعاة الطبقات ضعيفة الحال .
محرزية، مبروكة وفاطمة يتنقلن منذ ساعات الفجر الأولى من مدينة تبرسق ( التابعة لولاية باجة) المجاورة إلى حقول معتمدية الكريب من ولاية سليانة لكسب لقمة عيشهن، منحنيات الظهر طيلة 9 ساعات يوميا بأجر لا يتجاوز 15 دينارا يلملمن حبات البطاطا بقفازات مهترئة وأياد جرحتها الاتربة وعبث بها لفيف البرد القارص .
*نبيهة الصادق/ صورة توضيحية